يُعد مصنع بيل كلر للجلود في مدينة قويسنا واحداً من أبرز المدابغ العالمية المعترف بها، حيث حقق العديد من الجوائز في عام 2021 نتيجة لتميزه في إنتاج الجلود عالية الجودة. يعتمد المصنع في عمليات الإنتاج على الجلود التي تأتي مباشرة من المذابح المحلية، ويتم تخزينها في ثلاجات خاصة للحفاظ على جودتها قبل البدء في مراحل التصنيع المختلفة.
تمر
الجلود في البداية باختبارات صارمة للتأكد من مدى جودتها قبل صباغتها. يتم اختبار
عينات صغيرة في براميل صغيرة للتحقق من اللون، الملمس، والمرونة. بعد
اجتياز هذه الاختبارات بنجاح، يتم الانتقال إلى مرحلة الإنتاج على نطاق واسع.
عملية
الدباغة تبدأ من
خلال نقع الجلود في مواد كيميائية تزيل الأملاح والشعر، مما يُبرز الملامح
الأساسية للجلد. بعد ذلك، يتم تقسيم الجلد إلى طبقتين ويُدخل إلى ماكينات خاصة
لضبط السمك حسب مواصفات المنتج المطلوب. تلتزم شركة بيل كلر بمبادئ
الاستدامة، حيث يتم استخدام الفائض من الجلود في إنتاج الأحماض الأمينية التي
تُستخدم كمخصبات زراعية وحيوانية.
في مرحلة
الصباغة، يتم استخدام براميل عملاقة لتلوين الجلود بدقة حسب طلب العملاء. هذه
الدقة في العمل جعلت من المصنع شريكاً موثوقاً للعلامات التجارية العالمية مثل زارا
ومانجو. بعد
الصباغة، تمر الجلود بمرحلة القشط لضبط السمك النهائي، حيث يُعاد استخدام المخلفات
الناتجة في تصنيع منتجات مثل الجيلاتين الصناعي، الذي يستخدم كبديل للغراء،
بالإضافة إلى الأحماض الأمينية، الدهانات، والصبغات.
ثم تمر
الجلود بمرحلة التجفيف، حيث تُستخدم ماكينات حديثة لتقليل الرطوبة بنسبة تتراوح
بين 40-50%، مع تنعيم وفرد الجلود. في المرحلة النهائية، يتم قص الجلود حسب
المقاسات المطلوبة ويمكن نقشها بأنماط مخصصة حسب طلب العميل. يعتمد المصنع على أحدث
المعدات العالمية لضمان الجودة العالية في جميع المراحل.
يتميز مصنع
بيل كلر بإنتاج جلود الجاموس والبقر التي تُستخدم في تصنيع المنتجات الجلدية
مثل الأحزمة، الحقائب، وغيرها. يُعيد المصنع تدوير حوالي 60% من مخلفات الجلود
لإنتاج مواد مثل الجيلاتين الصناعي، الذي يُستخدم في تغليف الكتب والكرتون، ويتم
تصدير هذه المنتجات إلى أوروبا والصين والعديد من الدول الأخرى.
بلغ حجم
صادرات المصنع من الجلود حوالي 20 مليون دولار سنوياً، مع تصدير المنتجات إلى دول مثل إسبانيا،
إيطاليا، الولايات المتحدة، الصين، ألمانيا، وتركيا، مما يعكس جودة المنتجات
وثقة الأسواق العالمية في مصنع بيل كلر.
في عام
2009، أنشأ المصنع قسمًا مخصصًا لإعادة تدوير المخلفات الجلدية، وهو ما يعزز من
دوره الريادي في الصناعات المستدامة. يحرص المصنع على مراجعة المنتجات
النهائية بواسطة قسم الجودة قبل تخزينها وتجهيزها للتصدير إلى الأسواق العالمية.
